بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
أن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، بلَّغ الرسالة وأدّى الأمانة وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك .اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله الطاهرين وأصحابه الغرّ الميامين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
اللهم إنا نسألك علماً نافعاً وقلباً خاشعاً ولساناً ذاكراً وعملاً متقبلاً ، ونعوذ بك من علم لا ينفع ، ومن قلب لا يخشع ، ومن نفس لا تشبع ، ومن دعوة لا يستجاب لها .
أما بعد :
فهذه فصول في فقه البيوع ، طُلبت ممن لا يرد طلبه ، وسُئلتُ بإعدادها ممن يتقرب إلى الله بإجاباته فى أمثالها . قمت بإعدادها في زمن قصير ، مما يُبدي لسببه القصور لا التقصير ، وانتهجت لضيق المتاح وتزاحم الالتزامات وتشاكسها منهج الاختصار في كثير من المسائل والمباحث ، ومع ذلك أرجو رجاء المحب لإخوانه المسلمين أن ينتفع بها الدارسون في الدورة العلمية التي تقيمها منظمة المشكاة الخيرية التي تمشي بالخير والنفع في الناس تعين المسلمين على إبصار حقائق دينهم ، والتبصير بأحكام شرعهم ، زاد رب العزة القائمين عليها عزة وتمكيناً من القلوب لهدايتها ، ومن العقول لرفدها ، ومن النفوس لتزكيتها .
اللهم اجعل عملنا كله صالحاً واجعله لوجهك خالصاً ولا تجعل لأحد فيه شيئاً .
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
الفقير إلى رحمة ربه
عبدالله بن الزبير بن عبدالرحمن
الخرطوم في يوم 27 رجب 1423هـ – 3 أكتوبر 2002م
