فصول في فقه الدعوة

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين ، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فهذه الورقة العلمية اخترت موضوعها لأضع بين يدي إخواني من الدعاة والعاملين للإسلام بإخلاص وتجرد ما يحمله علم الشريعة وفقه الدعوة في نفسه من عناصر الوفاق والاتفاق ، وأن فقهنا بقواعده وأصوله ذاخر بمعطيات الاتحاد والتعاون بين سائر طوائف المسلمين على إخاء إيماني وحب في الله مكين في القلوب ، وحرص على خير الأمة والملّة ، عملاً بقول الله تعالى ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ [المائدة،2 ].

ولقد عزمت على تسجيل سطور هذه الورقة رغم مرضي الذي طال أمد أيامه وأعجزني عن اللحوق بإخوة المؤتمر في الموعد المناسب، ولكن عزمت وتوكلت على الله على ثقة به أنه موفقي ومسددي .

فأرجو أن يكون هذا البحث نافعاً في بابه، مفيداً في الخير لطلابه، والجاً للموضوع من أبوابه، آخذاً بلبابه .

اللهم اجعل عملي كله صالحاً واجعله لوجهك خالصاً ولا تجعل لأحدٍ فيه شيئاً. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *